يحدث الطنين في الأذن على عدة أشكال، أشهرها الرنين، ومنها الأزيز، والهسهسة، والنقر، وغيرها. تتدرج قوة طنين الأذن ما بين الإزعاج الخفيف إلى الدرجة غير المحتملة، كما أنه قد يسبب اضطرابات النوم عند نسبة كبيرة من المرضى، حيث تعتبر صعوبة النوم شكوى أساسية للمصابين بطنين الأذن. [1]

يناقش المقال العلاقة بين النوم وطنين الأذن، ويسرد مشاكل النوم الناتجة عنه، وكيفية علاج طنين الأذن قبل النوم.

طنين الأذن

لا يعد طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus) حالة طبية أو مرضية في الأساس، لكنه يشير إلى حالة أخرى تتعلق بمعالجة الجسم للإشارات الصوتية، وذلك في حال كان الطنين مزمنًا ومستمرًا.

قد يحدث الطنين في إحدى الأذنين أو كليهما، ويمكن أن يكون بنغمة منخفضة أو عالية تبعًا لدرجة فقدان السمع التي يعاني منها المريض، حيث يعبر الطنين عن محاولات الدماغ للتعويض عن الأصوات التي توقفت الأذن عن سماعها، ويشعر المريض بأن الأصوات قادمة من مكان بجوار الأذن أو بعيد عنها، بينما هي في الأصل صادرة من داخل الدماغ. [2]

يسبب صوت طنين الأذن المستمر لشهور أو سنوات درجات من التوتر والاكتئاب للمصابين، وقد يتطور تأثيره إلى الصحة العقلية، لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لحالة طنين الأذن، لكن هي خطوات للسيطرة وإدارة الحالة خاصة عند النوم. [3]

للمزيد: ما هي أسباب طنين الأذن؟

طنين الأذن عند النوم

يصبح طنين الأذن أكثر وضوحًا وإزعاجًا في البيئات الهادئة والساكنة، لذا يقوى طنين الأذن كثيرًا عند النوم، حيث يسيطر الهدوء على غرف النوم ليلًا، مما يجعل النوم أمرًا عسيرًا جدًا، حيث تمنع ضوضاء الطنين المريض من الاسترخاء والاستغراق في النوم وقد توقظه بعد نومه أحيانًا، يصف المرضى الطنين بأنه صوت في الأذن عند النوم.

تعد اضطرابات النوم العرض الأكثر شيوعًا المصاحب لطنين الأذن، يعاني المريض من الأرق نتيجة ذلك، وينعكس ذلك سلبًا على أداء المريض أثناء النهار في اليوم التالي، فيفقد تركيزه وتتوتر حالته المزاجية نتيجة حرمانه من النوم. [1][2]

مشاكل النوم الناتجة عن طنين الأذن

يرتبط النوم وطنين الأذن معًا ارتباطًا وثيقًا، حتى أن الحرمان من النوم والأرق قد يسبب أيضًا الإصابة بطنين الأذن، أي أن كليهما يعد سببًا للآخر، تتضمن اضطرابات النوم الناتجة عن طنينالأذن ما يلي: [1]

  • مواجهة صعوبة في الاستغراق في النوم.
  • المعاناة من النوم المتقطع، وتكرار الاستيقاظ ليلًا.
  • الحرمان من عدد ساعات نوم كافية.
  • نوعية النوم غير مجددة للنشاط أو منعشة.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • النعاس في أوقات النهار.

علاج طنين الأذن عند النوم

يوجد عدد من الممارسات والترتيبات التي ينصح بها الأطباء، ويمكن للمرضى اتباعها، مما يخفف من طنين الأذن قبل النوم، وهي كالتالي: [2][4][5]

  • استخدام آلة أو وسادة صوتية أو مروحة، لخلق بيئة غنية بالصوت وكسر الهدوء التام، يمكن الاستعانة أيضًا بتسجيلات العلاج الصوتي مثل أصوات الطبيعة، ومقاطع الفيديو وغيرها من التسجيلات المريحة للأعصاب.
  • تهيئة جو غرفة النوم بما يجعلها أكثر تحفيزًا على الاستغراق في النوم، مثل جعل درجة حرارة الغرفة باردة قليلًا، مع إضاءة خافتة وستائر داكنة اللون لصنع بعض الظلال، ويمكن الاستعانة بمصابيح ليلية حمراء، كونها تساعد على النوم.
  • استخدام استراتيجيات مباشرة للسيطرة على التوتر والقلق، والمساعدة على استرخاء العضلات، مثل سماع القصص، والتسجيلات المخصصة والموجهة للنوم، كما يمكن الاستعانة ببعض تمارين التأمل واليوجا قبل النوم، أو قراءة كتاب ورقي ممتع.
  • كتابة كل الأفكار والأحداث المتسارعة التي تدور في الذهن، حيث تمثل أفكار وأحداث اليوم عائقًا أمام الكثير من الناس تمنعهم من الاستغراق في النوم، كونهم يعيدون التفكير بها مرارًا وتكرارًا، يساعد تدوين تلك الأفكار على الورق في إراحة العقل وسرعة النوم.
  • تناول المكملات الغذائية التي تساعد على الاستغراق في النوم مثل الميلاتونين، والجنكة.
  • علاج الأعراض المصاحبة للطنين بالأدوية، مثل أدوية علاج الاكتئاب والتوتر، مما يساعد المريض على التكيف والنوم بشكل أفضل (بعد استشارة الطبيب).
  • النوم في وضعية معينة، حيث يرفع المريض رأسه قليلًا إلى الأعلى، يساعد هذا الوضع في التخفيف من الضغط على الجيوب الأنفية ويقلل الشعور بصوت الطنين في الأذن.
  • الحد من تناول الكافيين، يعمل الكافيين على تحفيز وإثارة الجهاز العصبي وجعله متيقظًا ومنتبهًا، من الأفضل الامتناع تمامًا عن الكافيين أو على الأقل 8 ساعات قبل النوم.
  • القيام بنشاط مختلف عند الاستيقاظ في منتصف الليل أو عدم القدرة على الاستغراق في النوم، ينصح المريض عند مواجهة الأرق بالقيام من الفراش وتحضير وجبة خفيفة ثم الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب، بعدها سيبدأ في الشعور بالنعاس فيتوجه للفراش لاستكمال نومه.
  • اتباع روتين ثابت للنوم يشمل النقاط التالية: [2][5]
    • التوجه إلى الفراش في موعد ثابت يوميًا والاستيقاظ في موعد ثابت أيضًا.
    • الحد من استخدام التكنولوجيا، ومشاهدة التلفاز، والهواتف بضع ساعات قبل النوم.
    • الاستحمام بماء دافيء.
    • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء أو التدليك البسيط، وتقنيات تمدد العضلات، والتنفس العميق.
    • التحضر للنوم بملابس معينة، وتهدئة المكان، وغيرها من الأنشطة التمهيدية.
  • للمزيد: علاج طنين الأذن.. أبرز التقنيات وأحدث الأجهزة

    نصيحة الطبي

    يرتبط طنين الأذن بالنوم ارتباطًا وثيقًا، حيث يعاني معظم مرضى طنين الأذن من اضطرابات ومشاكل النوم التي تظهر في صعوبة الاستغراق في النوم، والاستيقاظ ليلًا عدة مرات، وظهور أعراض الحرمان من النوم والأرق على المريض خلال النهار.

    كما ذكرنا، لا يوجد علاج واحد أو أساسي لعلاج طنين الأذن قبل النوم، لكنها تقنيات وإجراءات هدفها تخفيف صوت طنين الأذن، تختلف تلك الأساليب من شخص لآخر لأنها تعتمد على محفزات النوم عند كل إنسان على حدة، لذا ينصح بالنقاش مع الطبيب ووضع خطة علاج تبعًا لما يبعد تفكير المريض عن الطنين ويساعده على الاستغراق في النوم.

    للمزيد: كيفية علاج طنين الأذن في المنزل