تصنف حالة صغر حجم الرأس بأنها من الأمراض الوراثية النادرة، يتمتع الأطفال المصابون بصغر حجم الرأس البسيط بمستوى ذكاء طبيعي، ويمروا بجميع مراحل النمو بصورة عادية، لكن يتخذ شكل رؤوسهم حجمًا أصغر من أقرانهم المماثلين لهم في العمر والجنس. (2)

يناقش المقال كل ما يتعلق بأسباب حالة صغر حجم الرأس، ويسرد أشهر الأعراض.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

صغر حجم الرأس للأطفال

يعد قياس محيط الرأس أحد الطرق المتبعة لمعرفة مدى نمو الطفل، مثل التحقق من طول الطفل ووزنه، للتأكد من معدلات نمو الطفل الطبيعية، يدل حجم الرأس على مدى تطور النمو العقلي للأطفال، يشير عدم كبر محيط حجم الرأس للرضيع إلى الإصابة بما يعرف بالصعل أو صغر الرأس (بالإنجليزية: Microcephaly).

(1)

صغر حجم الرأس عند الجنين

يتسم الصعل أو صغر الرأس، بصغر حجم رأس الطفل عن أحجام الأطفال الآخرين من نفس العمر والنوع، وقد تكون هذه الحالة منذ الولادة نتيجة عدم تطور دماغ الطفل جيدًا أثناء الحمل، أو يظهر في أول عامين بعد الولادة نتيجة لتوقف الدماغ عن النمو، حيث ينمو الرأس نتيجة نمو الدماغ، قد يحدث صغر الرأس مع عدد من عيوب الولادة وقد يحدث منفردًا.(3)

يختلف مدى تأثر الطفل بآثار صغر حجم الرأس بمدى التضاؤل في الحجم، حيث تسبب الحالة الشديدة الكثير من المضاعفات مثل ضعف الذكاء، وضعف الكلام، والفقر اللغوي، ومشاكل في التنسيق والتوازن، وقد تؤثر على متوسط عمر المريض أيضًا. (2)

أسباب صغر الرأس للأطفال

لا يمكن تحديد أسباب قاطعة لصغر الرأس عند الأطفال، لكنها دليل على عجز الدماغ عن النمو بمعدل طبيعي، قد ينتج ذلك عن مجموعة من الحالات المرضية أو التعرض لمواد ضارة أثناء الحمل، نذكر فيما يلي بعضًا من أسباب صغر حجم الرأس عند الرضع: (4)(5)

  • الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة داون.
  • العدوى الفيروسية للأم مثل الحصبة الألمانية، وداء المقوسات (عدوى طفيلية)، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس زيكا.
  • تعاطي الأم للمخدرات أو شرب الكحوليات.
  • الإصابة بسكري الحمل، أو السكتة الدماغية.
  • التسمم بالزئبق أو المعادن، وغيرها من السموم.
  • إصابات الدماغ المختلفة الناتجة عن تلقي الطفل للعدوى أو نقص الأكسجين، وهو من أسباب صغر الرأس المكتسب بعد الولادة.
  • سوء تغذية الأم الحاد وفقدانها للعديد من العناصر الغذائية الهامة مثل المعادن والفيتامينات.
  • الإفراط في تناول الأدوية وقت الحمل.
  • الإصابة ببيلة الفينيل كيتون وعدم علاجها.
  • الجينات الوراثية: يعد صغر حجم الرأس من الاضطرابات الوراثية المتنحية، مما يعني ضرورة حمل الوالدين للجين المتنحي حتى تظهر الإصابة على الطفل، وهو من أهم أسباب صغر الرأس للأطفال.
  • للمزيد: حقائق عن التسمم الغذائي

    أعراض صغر حجم الرأس للطفل

    تعد أهم وأوضح علامات الصعل هي صغر حجم رأس الطفل، وفي الحالات الشديدة تنحدر جبهة الطفل إلى الخلف، فيما يلي أهم علامات صغر حجم الرأس للأطفال: (2)

    • تأخر النمو.
    • الإعاقة الذهنية، والتأخر العقلي.
    • صعوبات التعلم وضعف تطور مهارات الكلام واللغة، وهي من أهم أعراض صغر حجم الرأس للطفل وأكثرها تأثيرًا.
    • مواجهة صعوبات في تنسيق الحركة.
    • ضعف البصر.
    • قصر الأنف.
    • مشقة الرضاعة.
    • المرور بنوبات عصبية، وتشنج عضلات الذراعين والساقين.
    • فرط النشاط.
    • القزامة.
    • ذقن صغير وصغر حجم الفك.
    • الشفة العلوية رفيعة.
    • وجه مسطح.

    اقرأ أيضًا:هل يعاني طفلك من تأخر في النمو والتطور أم لا؟

    نصيحة الطبي

    تصيب حالة صغر حجم الرأس للأطفال أثناء الحمل أو بعد الولادة، نتيجة ضعف نمو الدماغ، وذلك لأسباب وراثية في المقام الأول، أو لإصابة الأم بحالات مرضية أثناء الحمل، أو تعرضها لعدد من العوامل البيئية الضارة والسامة.

    قد يظهر الصعل على الأطفال بعد الولادة نتيجة تعرض الرضيع لإصابة ما، أو تلقيه للعدوى، ويعد الصعل من الحالات النادرة، لكنها تستدعي المداومة على زيارة الطبيب.